حكاية المسلم وجاره الامريكي

بسم الله الرحمن الرحيم





في يوم كنت أشاهد برنامجاً على قناة الهدى للشيخ(يوسف أستس)* . كان يحكي عن قصة رجل مسلم جاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل هناك. وكان يسكن في الطابق السفلي من المبنى الذي يسكنه هذا المسلم جار أمريكي يكن كل مشاعر الكره والحقد على المسلمين، فكلما يرى جاره المسلم يقوم بحركات استفزازية وتصرفات حاقدة . ولكن هذا المسلم لم تصدر منه أي ردة فعل كما يقول الله تعالى في أمثال هؤلاء ((وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))

في يوم من الأيام سافر هذا الجار الأمريكي لمدة من الزمن, وفي خلال هذه المدة تجمعت رسائل البريد أمام منزله بحكم غيابه ..فجاء الرجل المسلم (لنسميه أحمد) وجمع هذه المتعلقات البريدية واحتفظ بها إلى أن رجع الجار الأمريكي..فطرق أحمد الباب على الجار الأمريكي وسلمه كل متعلقاته البريدية. فاندهش هذا الأمريكي من تصرف أحمد وقال باستغراب شديد: هذا السلوك الحسن يصدر منكم أنتم أيها المسلمون؟؟ أنتم يا مسلمون يا إرهابيون......؟؟ ما الذي جعلك تتصرف معي هكذا وأنت ترى كيف أتعامل معك؟!!!

فرد عليه أحمد: (لولا إسلامي هذا ما فعلت ذلك لك).

فعاش الرجل في حيرة من أمر المسلمين. هذه الحيرة دفعته لأن يقرأ عن الإسلام ويتعمق في دراسته إلى أن وصل إلى قناعة بأن الإسلام هو دين حق وخلق وسلام.. فقرر إشهار إسلامه. فذهب إلى المركز الإسلامي ، حيث كان الشيخ يوسف موجوداً هناك، فحكى لهم قصته ومشاعره السلبية التي كانت تجاه المسلمين ، خاصةً بعد أحداث 11من سبتمبر..، ثم ردد الشهادة وأعلن إسلامه. وكان موقفاً مؤثراً -على حد قول الشيخ يوسف- مما جعل الجميع يذرف الدموع من التأثر والسعادة..

فيا سبحان الله..أيعقل أن تصرفاً صغيراً من رجل مسلم يقلب حياة إنسان من دين الضلالة إلى دين الحق..ولكن كما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: (( لاتحقرن من المعروف شيئاً..)) الرجاء التأكد من صحة الحديث

تحياتي للجميع


الشيخ يوسف إستس كان من كبار القساوسة في الولايات المتحدة تحول إلى الإسلام وصار من كبار الدعاة إلى الإسلام..فتح الله عليه وكثر من أمثاله..آمين